غالية خوجة (دبي)

ضمن احتفالات الإمارات العربية المتحدة بعام زايد، احتفلت ندوة الثقافة والعلوم بمقرها بدبي، أول أمس، بتوقيع الكتاب التوثيقي المصور «أم كلثوم في أبوظبي» لمعالي الأديب محمد المر مدير إدارة مكتبة محمد بن راشد آل مكتوم، بحضور عدد من الوزراء والدبلوماسيين، ورئيس مجلس إدارة ندوة الثقافة بلال البدور، وأعضاء الندوة، وأعضاء هيئة دبي للثقافة والفنون، وعدد من الشخصيات المحلية والعربية والفنية والثقافية وحشد من عشاق الأدب والفن.
قدم بلال البدور حفل التوقيع مؤكداً أن الإمارات تنتهج رؤى الشيخ زايد، لتحقيق إنجاز حضاري في العالمين العربي والدولي، ويأتي كتاب محمد المر «أم كلثوم في أبوظبي»، موثقاً لفترة ثقافية سياسية، إماراتية عربية، تنتصر بالقيم والإبداع، مشيراً إلى أن الشيخ زايد حضر الحفلة الأولى لأم كلثوم في أبوظبي، وكانت بتاريخ 28 نوفمبر 1971، على مسرح شيدته وزارة الدفاع، وكانت الحفلة الثانية بتاريخ 30 نوفمبر في العام ذاته، وذكر أن سيدة الغناء العربي شدت بقصيدة سلطان العويس (أم كلثوم)، ومطلعها: «سواء علينا ليلنا أو نهارنا، فأنت لنا الإبصار والسمع والفكر». ثم وقّع المؤلف محمد المر كتابه «أم كلثوم في أبوظبي،‏‏‏ من إصدارات الأرشيف الوطني» الموثق بالكلمة والصورة، ومما جاء في مقدمته، نقرأ: «في تراث الأمم هنالك أمثال تلخص حكمة الشعوب وتجاربها، ومن الأمثال العربية الشهيرة مثل يقول: (ربّ همة، أحيت أمة)، وهذا المثل المعروف ينطبق انطباقاً تاماً على سيرة الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، هذا الأب المؤسس الذي استطاع بهمته العالية وحماسته الكبيرة، ووطنيته المخلصة، أن يبعث الحياة في أوصال شعب الإمارات، ويؤسس كيانه الوطني الحديث، ويجعله من أكثر شعوب العالم تقدماً ونهضة وحداثة». وبعد حفل التوقيع أحيت المطربة المصرية مي فاروق أمسية لأغاني أم كلثوم، التي غنتها عام 1971، بمناسبة عيد الجلوس الخامس للمغفور له، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان «طيب الله ثراه»، وإعلان اتحاد دولة الإمارات العربية المتحدة: (أغداً ألقاك، الحب كله، دارت الأيام، القلب يعشق كل جميل)، وعكس صوت مي فاروق ذاك الحنين لزمن لامع بالعروبة ولغتها وحلمها الجميل، بينما تناغمت الآلات الموسيقية المختلفة بقيادة المايسترو أحمد طه، لتتضافر مع وهج اللحظة جهود العازفين: أنور الحريري، محمد مهدي، محمد سعد، فاضل عباس، شيرين تهامي، إبراهيم فتحي، بسام عبد الستار، أسامة سعيد، أحمد مصطفى، أسامة عبد المنعم، خالد أبو حجازي، نبيل عبد السلام.